الاثنين، 27 يونيو 2011

قــصــرٌ مــن وهـــــم



ملكةٌ هيَ .. عاشت طوال عمرها تنتظرُ مليكها

لِيُتَوِجها بتاجه حتى يصبح مُلْكها رسمياً موثقاً


رفضت عروضَ كل الملوك

ورفضت أن تلبس تاجَ أحدهم 


إلا هو .. لم تستطعْ أن ترفض ..

بل لقد كان هو الوحيد الذي تمنت أن يُلْبسها تاجه ..
وحده بهرها بحكمته واسلوب حكمه
 


عندما اقترب منها واضعاً تاجه على رأسها


شعرت أنه قد ألْبَسَها قمراً أضاءها وأضاء ما حولها …


شعاعُ تاجِه الفضيّ انعكس على كل شئ ..

شعرت أنه أَلبسَ قلبها التاجَ قبل أن يُلْبسه رأسها .


كانت تتباهى أمامَ النساءِ بتاجه

وتَعلمُ أنَ جميعهن يتَمنينه ..

نعم .. يتمنين التاج وصاحبه ..


كانت تبتسم دائماً وتفخر بأنه اختارها هى دونهن ..


لتحمل شرفَ ارتداء تاجٍ لم تلبسه امرأةٌ من قبل




الصدفةُ وحدها قادتها إلى قصره ذلك اليوم ..

عندما مرت من أمامه

فوجدت حفلاً كبيراً
 

لم يدعوها إليه ..

دخلت إلى بهو القصرِ فلم تجد إلا نساء !!



كلُ المدعواتِ نساء !!


كلهن يرتدين نفس التاج ..


أهيَ قواعدُ المملكة ؟؟؟ 


أن تكون كلُ النساءِ ملكات ؟؟؟


أم أنه حفلٌ تنكريٌ يلبسنَ فيه تيجاناً

ثم يخلعنها عند المغادرة ؟؟؟


أألبسهن هوَ هذه التيجان ؟؟؟




نظرت حولها

لتجد كل الحاضراتِ مشغولاتٍ بالرقص ..


كل واحدةٍ منهنَ ترقص رقصةً فردية ..

لا تشعر بمن حولها من الاخريات ..


وكأنها لا تراهُنَّ .


تركت البهو وأخدت تتفقد كل غرف القصر ..


لفتت نظرها غرفةٌ مغلقةٌ في نهايةِ ممرٍ مظلمٍ طويل ..
شعاعٌ قوي كان يخرج من تحت باب الغرفةِ المغلق ..

مدت يدها وفتحت مزلاج الباب الضخم ..

فلمع ضوء مئات التيجان


المصفوفة بعناية فوق أرفف زجاجية ..


هالها ما رأت ..


كلها نفس التاج !!


كلها نفس اللمعان والسحر ..


أفاقت من تساؤلاتها

على صوت أنفاسه التى تعرفها جيداً ..

والتي طالما تمنت

أن تسمعها كل لحظةٍ من لحظاتها ..


كان يقف وراءها مباشرة مبتسماً

غير مبالٍ باكتشافها .


نظر إليها مباشرة بعيونه الثاقبة


وقال لها : نعم يا حبيبتي أنا صانع تيجان .


سألته : أَهو عملك ؟؟


فرد : إنها هوايتي ..

أصنعُ التيجان الجميلة وألبسها النساء..

فأستمتع برؤية مهارتي فوق رؤوسهن .


سألته : وهذا الذي على رأسي ؟؟

أمثل كل التيجان ؟؟


أَكنتُ أنا واحدةٌ منهن ؟؟


أَكان تاجي نتاج هوايةٍ فقط ؟؟


أجابها  بأن : كل تيجاني متشابهة


كلها خاليةٌ من الإحساس


إلا تاجٌ واحد صنعته من سلاسل أحلامي .


وأودعت فيه كل حبي وعشقي ..

وألمي ودمعي ..


رصّعته بلآلئ قلبي المدفونةُ فيه منذُ زمن ..


وأَلْبستُه لإمرأةِ واحدة ..



حتى هي لا تعلم بأمر هذا التاج أهو حقيقي أم


مثل باقي التيجان .



ثم سألها فجأة : أتودينَ معرفةَ حقيقةِ تاجك ؟؟


هل تتوقينَ إلى سؤالي هل انتِ تلك المرأة ؟؟

سأخبرك الآن عن ماهية تاجك ..

فهل أنتِ مستعدة ؟؟


أومأت برأسها بأنها تريد .. 


وعندما هم بفتح فمه وضعت أناملها على شفتيه 


جَبُنَتْ عن معرفةِ الحقيقة ..


نظرت إليه بعنين حزنتين وقالت :

يكفيني أنك من ألبسني التاج ..


ويكفيني شعوري ولو مؤقتاً بأني ملكة عمرك ..


لا أقوَ على سماعِ حقيقةٍ

قد تمحو ما شعرت به  من سعادةٍ يوماً .



ابتسم ابتسامة المغرور الواثق من نفسه وقال :
 



كنت أعلمُ أن احتمالية فقداني موتٌ بالنسبة اليكِ ..


واختيار الموت يحتاجُ قوةً خاصة.



اقتربت منه كثيراً وقالت بصوت هامس :


على صوابٍ انتَ دائماً يا حبيبي ..



دائماً
أنتَ على صواب .

إلا مرة واحدة جانبك فيها الصواب ..

هي هذه المرة ..

فأنا للأسف أمتلك تلك القوة الخاصة ..


وقادرةٌ أنا جداً على اختيار موتي .




قالت جملتها الأخيرة



واضعةً يدها على رأسها لتخلع تاجها وتناوله إياه









الثلاثاء، 14 يونيو 2011

خيـــطٌ رفيـــع




يبدو أن هذا يوم التعجب !!!

فأنا أتعجب لهذا الصنف من البشر الذي يملك قدرة عجيبة علي ترك واقعه بكل ما يحمله من صعوبات


ليحيا فقط في عالم من الاحلام


فهو ينسج حول نفسه شرنقة من الوهم


و يظل قابعا بها حتي يخرج منها منسلخاً عن واقعه


مصدقاً لأوهامه


فكل ما يحياه محض حلم ...


الأسماء حلم


الأشخاص حلم


و الكلمات أيضاً حلم


و انا لا أعلم حقاً كيف أشعر حيال هذا الصنف


هل أشفق عليه؟؟


أم أسخر منه ؟؟؟










فيأيها السائر متعثراً في طريق أحلامه ... أحلام اليقظة !


أتعجب كثيراً منك كيف تقودك خطواتك أكثر كي تغرق في بحر وهمك الشخصي


و يطاوعك مداد قلمك أيضاً علي سطر هذا الوهم


غريب أنت غارق حتي النخاع


حسناً ذلك شأنك الخاص


إستمر في حلمك كيفما يحلو لك ....


لكن أن تحول بخيالك الواهم الحلم لواقعٍ تحياه كأنه الحقيقة


و تعيش فرضية حدوثه .....


هنا يتعين علي أن أخبرك أن أفق


فالواهمون أمثالك من يجاهرون بوهمهم


يتحولون مع الأسف إلي مآساة بشرية تسير علي الأرض


و لمثل هؤلاء أوجه حديثي .....
ففي الحياة دوماً خيوط رفيعة تفصل بين الأشياء :


فكما أن هناك خيطاً رفيعاً يفصل بين الشجاعة و التهور


وخيطٌ رفيعٌ يفصل بين النفاق و المجاملة


وخيطٌ رفيعٌ يفصل بين الثقة و الغرور


فهناك أيضاً خيطٌ رفيعٌ يفصل بين الحقيقة و الوهم


و يجب علينا نحن من نعقل الأمور ألا نتخطي هذا الخيط


ذلك أن من يتخطاه ..


هو مع الأسف من الخاسرين في النهاية
















الخميس، 9 يونيو 2011

أخـــضـــــر





يضحكني ذلك الثوب الأخــضــــر
والذي أشتريته منذ أيام
والذي ما أن أفتح خزانتي
حتى يسرع بالاختباء خلف الأثواب الأخرى
رافضاً أن أرتديه
إلا في ذلك العشاء الخاص الذى وعدتني أن تدعوني إليه قريباً

دخلت حياتي يا حبيبي وهي صحراء جرداء
لا زرع فيها ولا ماء
وراهنتني على أن تُغيرها
واليـــــــــــوم
أعترف أمامك وأنا أراها واحةً خضــــــــــراء غنّاء
بأنك عن جدارةٍ كسبت الرهان


أُغمض عينيّ وأتخيل بكل خُبث أني أُخرج قلبي من صدري
وأُريه لكل أصدقائي
فأرى الدهشة تكاد تمزق أعينهم
فأبتسم بكل براءةٍ وهدوء قائلةً لهم :
كيف تتعجبون من قلبٍ هو ساكنه أن يكون أخــضـــــــر اللون ؟؟



زي الهـــــــــوا

دائماً وأبداً ما يثير الناس فضولي
وعند تأملي لكثيرٍ من الناس وجدت أن الناس كالهواء
أُناسٌ كالهواء النقي النظيف
حتى وإن لم نستطع أن نراه أو نلمسه
حتى وإن عجزنا عن احتواءه بين ذراعينا


فاننا لا غنى لنا عنه أبدااااااااا
نُسرِعُ إلى أى مكان نستشعر فيه وجوده حتى نتنفسه
ونشعر بالراحة جداً جداً في استنشاقه
ونُغمض أعيننا ابتهاجا به


ونشعر به يداعب خصلات شعرنا في حنان
فما أجمله من هواء


وما أجملهم من أُناسٍ لا طاقة لنا على البعد عنهم





وأُناسٌ أيضاً كالهواء
ولكنه هواءٌ آخر تماماً
لا لون


لا طعم


لا رائحة


لا شئ فعلاً
كهواءٍ مرّ فلم نشعر به
ولكنهم فقط كل ما يفعلونه أنهم يشغلون حيزاً من الفراغ
بلا هدف
بلا أثر


ما أبأسه من هواء
وما أباسهم من أُناس





الثلاثاء، 7 يونيو 2011

مـــــش بوســـــــــت



النهاردة مش هاكتب خالص


النهاردة هاقول كلمتين عن حاجة اكتشفتها مؤخراً


اكتشفت


ان في ناس تدخل حياتك فتشعر وكأن من حولك قد زادوا مئات الأشخاص


ووجودهم يزيدك مئات القيم الجميلة


وناس إذا خرجت من حياتك فلا تشعر أبدااااااا بأى نقص في عدد من حولك


بل لا تكاد تشعر أصلا بخروجهم


وسبحان الله بقى


فإن خروجهم يضيف إليك أيضا مئات القيم الجميلة




الاثنين، 6 يونيو 2011

رنـــةُ هـــاتـــف



أشعر منذ فترة بشعور غريب


راحةٌ وهدوءٌ نفسي


كما لو انني انام على سرير مائي


كلنا يعلم ذلك الشعور


ولكن قلما شعرنا به لفترات طويلة


احترت جدا في أمرى عندما وجدتنى أحيا ذلك الاحساس


كنت أظنه أمراً مؤقتاً سيدوم للحظات أو ربما ساعات أو أيام


ولكن أن يمتد لشهور ؟


أليس ذلك بغريب حقاً ؟


ما الذى تغير ؟


ما الذى أرضانى وزرع الراحة في قلبي وعقلي


من الذي طرد مارد الغضب الذى كان يسجنني؟


فذهب بلا رجعة


من الذى أطلق سراح فتاة الأحزان التى كانت تسكنني؟


فأنطلقت الى حال سبيلها تبحث عن مأوى آخر غيري


من أحيا تلك الطفلة المدللة بداخلي ؟


فأصبحت أرى الدنيا بعيونها البريئة


حتى عندما نظرت في مرآتي تعجبت جدا


فقد أصبحت اجمل بكثير من ذي قبل


من جعلنى أحلى وأجمل ؟


من بدل ملامحى العابسة ؟


من جعل تلك العيون المنطفئة تلمع لمعة فرح ؟


ومن رسم تلك البسمة الراضية على شفاهي؟


تركت مرآتي وذهبت الى شرفتي


فوجدت كل البنايات متناسقة ونظيفة


والأشجار في شارعنا تتمايل يميناً ويساراً وكأنها ترقص رقصة الفرح


أفقت من تعجبي


على رنة هاتفي


ليأتينى صوتك من الجهة الأخرى قائلاً


اشتقت إليكِ يا حبيبتي


وقتها فقط علمتُ الأجابة الوحيدة لكل تلك الأسئلة



السبت، 4 يونيو 2011

لــكَ أنـــــت



يا حلماً لم أحلم يوماً الاه

اني أتنفسك فلا تحرمني نعمة الحياة




قال لها : أنت القمر
فقالت : لو كنت قمراً فأنت السماء التى تحتوي القمر
وبدونها ما أصبح القمر قمراً
ولا شعرنا بضياءه

كيف أنساك ؟
وأنت ..
رجلٌ بلا مثيل
كيف أمحوك ؟؟
وأنت ..
نقشٌ في القلب أصيل


الجمعة، 3 يونيو 2011

وحدك صاحب الســــيادة


وقعت أسيرة حبك ..... يا صاحب السيــادة



علمني حفظ حــبك ..... وعلمني العبــــــادة

ولتتخذ من شعري ..... فرشاً لك ووسادة

وتجعل من جبيني ..... لجرحك ضمـــادة


وتنظم من دموعي ..... لآلـــئ في قــــلادة


-----


علمني كيف أنجـــو ..... من أسر ذراعيـــك


علمني كيــــف أُبطل ..... مفعول سحر عينيـك

علمني كيـــف أُحـلق ..... بجناحي لا جناحيك

علمني كيــــف أُحطم ..... حوائط زنـديــــــــك

أخْرجُ من تحت جلدك ..... أتحررُ من قيديك


-----

أريد أن أحبــــك ..... لا أرغب أن أخشـاك


أذوب في هواك ..... وأستضئ سنـــــــــاك


أتنقل في فؤادك ..... من هنـــــا لهنـــــــاك

لا يقاسمني فرد ..... في حبك أو حمـــــاك


أجعلني قمر الليل ..... بين نجوم سمــــــاك

::::::

تجربتي الشعرية الاولى والوحيدة
وستبقى الوحيدة
فضلت انها تكون بوست في الشهر التدوينى علشان مش حد ياخد باله منها وتمر مرور الكرام
وبليز بليز بلييييييييييييييييز
مش عاوزه حد يضحك
انا بقول اهو

الخميس، 2 يونيو 2011

في مــدارك



شمسٌ وقمرٌ وأنا



ثلاثتنا يدور يومنا حولك

وحولك فقط


شمسٌ لا تشرق أصلاً إلا لتطل عليك


ولا تغرب إلا تحت الحاحٍ شديد من أخيها القمر

حتى يأخد هو دوره في النظر إليك

شمسٌ أرجوها دوماً عند الفجر وعندما تُظهر أول خيوطها

أن تترفق بك حبيبي وهى تتسرب من نافذة شرفتك

فتجيبني أن لا تخافي يا فتاة فأنا مثلك أعشق مُحيّاه


وقمرٌ أتوسل إليه أن يتوسط النجمات حتى تبتسم حبيبي لرؤيته

فيجيبنى القمر أن اهدأي يا صغيرة فأنا والنجمات لم نُخلق لسواه


شمسٌ وقمرٌ وأنا


لا حديث لنا إلا سواك



فأنا وهم لم نُوجد إلا من أجلك


شمسٌ وُجدت لتدلني على نهارٍ جديد سأحدثك فيه

وقمرٌ وُجد ليخبرنى أنه قد حان ليلٌ آخر اناجيك من خلاله



احترت جدا في أمر تلك الشمس وذلك القمر

هل احبهما لعشقهما اياك ؟

أم أغارُ منهما لمنافستي في عشقك ؟


الأربعاء، 1 يونيو 2011

حيـــاض الصبــــار




أيها السائرُ في صحراءٍ قاحلة


حتى فقدتَ وعيك تعباً وعطشاً


ثم أفقتَ فَرِحاً على ابتلال شفتيك



لا تبتهج كثيراً ولا تنتظر ارتواء عطشك


ولا تعتقد خطأً أن الصحارى القاحلة


قد تغيرت وأصبحت تحتضنُ أنهاراً عذبة





فالماءُ الذي أحيا شفتيك


لم يكن سوى بضعُ قطراتٍ من الندى


تجَمعتْ ذات صباحٍ على ورقةِ صبّارٍ جافة



--

كانت هذه اول مشاركاتي
في حملة التدوين اليومي لشهر يونيو