الأربعاء، 31 يوليو 2013

تجارة رابحة




رمضان منذ اربع سنوات تقريباً كانت اول مرة أروح فيها مستشفى ابو الريش
الياباني للأطفال مع مجموعة رائعة من المدونين 
وعلى رأسهم طبعاً

 
داليا قوس قزح   و الاستاذ خالد همس الأحباب

 

واللي بيبذلوا مجهود كبير في التحضير لهذا اليوم ربنا يجازيهم كل خير 


وفي اليوم دا شعرت بشعور رائع  وانا أرى الحاضرين  وسعادتهم باليوم دا رغم
 الصيام والجو الحار ومجئ بعضهم من أماكن بعيدة عن القاهرة
وقتها ايقنت اننا من نحتاج الى عمل الخير أكثر ممن نقدمه إليهم
 و شعرت ان أطفال ابو الريش هما من مدوا إلينا أيديهم بالخير
 وزرعوا في  نفوسنا رضا قلما نشعر به

 وابتسمت وانا أرى كل الحاضرين يأتون الى المستشفى  ليتركوا ما جاءوا به من تبرعات
ويغادرون وهم يحملون الكثير من الحسنات ويزيد عليها بسمة رضا وهدوء نفس
وراحة بال

 فلنذهب الى أطفال ابو الريش .. فنحن في أشد الحاجة أن نطهر قلوبنا ونرضي
أرواحنا
شـاركـنـا  و كــن رابـحــاً 

وهنا تفاصيل الزيارة والايفينت على الفيس بوك 


الخميس، 11 أكتوبر 2012

رفـقـــاً بـالـعـربـيــــة




بسم الله الرحمن الرحيم 





جميل أن تكون التدوينة التى أعود بها إلي مدونتي بعد غياب طويل تدوينة عن اللغة العربية
 
تلك اللغة التي أعشقها وأحترمها جداً 
وأثور وأغضب كلما رأيتها كل يوم تُنتهك على أيدي أبناءها للأسف وأتذكر على الفور أبيات الرائع حافظ إبراهيم

أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كَامِـنٌ  . . .  فَهَلْ سَأَلُـوا الغَـوَّاصَ عَـنْ صَدَفَاتـي
     فيا وَيْحَكُمْ أَبْلَـى وَتَبْلَـى مَحَاسِنـي . . . وَمِنْكُـم وَإِنْ عَـزَّ الـدَّوَاءُ أُسَاتـي
فــلا تَكِـلُـونـي للـزَّمَــانِ فـإنَّـنـي . . . أَخَــافُ عَلَيْـكُـمْ أنْ تَـحِـيـنَ وَفَـاتــي



بداية عشقي للعربية كان بسبب أبي أطال الله لي في عمره

 
فقد نقل لي حبه لها وعلمني كيف أهواها
 علمني أن الله قد شرّف اللغة العربية عندما اختصها بأمرين 
 أنْ أنزل تعالى بها القرآن الكريم

 و أنه تعالى اصطفى نبيه ورسوله عليه الصلاة والسلام من أهلها
الناطقين بها 

كان أبي يحضر لي الكتب ويقرأها معي بصوتٍ عالٍ 

ويفهمنى بصوته متى أتوقف ومتى أستمر
ومتى أعلو بصوتي ومتى أخفضه
 
وكيف استفهم وكيف أتعجب وكيف أخبر خبراً
وكيف أنطق الحروف واضحة
وكان يحثني على استخراج الصور الجمالية والبلاغية وأستشعر حلاوتها

 
فنشأت وأنا فخورة بلغتي عاشقة لها 
وتعلمت وفهمت أن سماع العربية له متعة ولذة ككتابتها
ولصغر سني وقتها اعتقدت أن كل الآباء يفعلون ذلك مع أبناءهم
وأن العربية مُصانة في كل بيت عربي

وكانت صدمتي عند دخولي الجامعة
  فإذا بي أجد زملائي وزميلاتي يخطئون  في كتابة كلمات لا يخطئ فيها طالب في
المرحلة الابتدائية
وزادت صدمتي شيئاً فشيئاً
 حتى وصلت لمرحلة الذهول مما آل حالنا إليه
 وهجرنا للغتنا وبعدنا عنها وعدم اهتمامنا بها وتشويه اللغة بكتابة المحادثات   بالحروف الانجليزية
 

 حتى أصحاب الأقلام  أو مَن يُفترض أنهم كذلك يدهشونني بركاكة الأسلوب
وضياع المعني وكثرة الكلمات بلا هدف

ولن أتحدث عن الأخطاء النحوية فجميعنا معرضون لها وربما كان النحو والصرف علماً صعباً على الأغلبية فأعذرهم أحياناً على أخطاءهم فيه
ولكني أتحدث عن أخطاءٍ مخجلة 
سواء بالإملاء أو بالضمائر أو بالأسلوب نفسه

لست أهاجم أحداً أبــداً
ولكني أتعجب وأستفهم
ألا تستحق منكم لغة القرآن بعض الاهتمام ؟
كيف لا تتذوقون حلاوة تلك اللغة ؟كيف لا تنقبون عنها وعن كنوزها كما تفعلون مع اللغات الأخرى ؟
بالله عليكم لو ود أحدهم كتابة كلمتين بالإنجليزية على الفيس بوك أو على تويتر
ألا يذهب قبلها إلى جوجل ليرى الكلمة الصواب حتى وإن كان يعلمها
ولكنه الحرص على أن تكون إنجليزيته سليمة أمام الجميع فلا يتندرون عليه ولا
 يعتبرونه أقل مستوى وثقافة 

أين اللغة العربية من ذلك الحرص ؟
ولماذا نعتبرها دوماً اللغة الأقل مكانة ؟


أرجوكم رفقاٌ بنا ورفقاٌ بلغتنا وكفى تشويهاً لها وكفى تقليلاً من شأنها
فأنا أراها حزينة على حالها وحال أمتها
و لنحاول جميعاً أن نعيد اكتشاف كنوز تلك اللغة الجميلة 
 ولنتوقف عن خط كلمة بها إلا ونحن واثقون من صحتها وملائمتها لما نتكلم عنه

 أدعو الله أن تعود العربية إلى مجدها
وتعود معها امة العرب إلى أمجادها   



 أختم حديثي كما بدأته بأبيات من نفس القصيدة


إِلَى مَعْشَرِ الكُتّابِ وَالجَمْـعُ حَافِلٌ . . . بَسَطْتُ رَجَائي بَعْدَ بَسْطِ شَكَاتي
فإمَّا حَيَـاةٌ تَبْعَثُ المَيْتَ في البـلَى . . . وَتُنْبـتُ فـي تِلْـكَ الرُّمُـوسِ رُفَاتـي
وَإِمَّــا مَـمَــاتٌ لا قِـيَـــامَــةَ بَـعْــدَهُ . . . مَـمَـاتٌ لَعَـمْـرِي لَــمْ يُـقَـسْ بمَـمَـاتِ