الأربعاء، 29 سبتمبر 2010

عين العقل



كثيراً ما نعتقد خطأً أن قلوبنا أكثر شعوراً وأحساساً من عقولنا


.... ولكننا مخطئون

.... فالعقل يشعر أكثر من القلب أحياناً

بل في رأيي غالباً

والمواقف والشواهد كثيرة على ذلك

فكم من مرة أتى إلينا صديق أو محب وقدم إلينا كل قرابين الطاعة والولاء ... فأبي عقلك أن يصدقه ... وشعر بكذبه وخداعه ... ودفعك دفعاً للابتعاد .

فرفضت الانصياع لشعور عقلك وسمعت وسوسة قلبك ..أن إبق ... فما أدراك إنه مخادع ؟؟؟؟

ألم تر حلاوة قسماته ؟؟؟

وبراءة نظراته ؟؟؟

ألم تشعر بالصدق في نبرات صوته ؟؟؟

فلتخض التجربة معه


فتنصاع لوسوسته رغماً عنك ...


تاركاً عقلك ناظراً إليك في أسي ... متابعاً الموقف من بعيد


وتجرب ... فتندم ... وتعلم أن عقلك كان على حق فتركض إليه ... لتجلس أمامه جاثياً على ركبتيك ... طالباً الصفح والغفران ..

فيسامح بقلبه الكبير ... وتُفاجئُ بأن لِعقلك قلبٌ أكبر من قلوبنا ..


فكم أخطأنا ثم عدنا نــــــادمين فيسامحنا مربتاً على ظهورنا وماسحاً على رؤوسنا
كأمٍ تحنو على إبنها الشقيّ ذو الطباع السيئة


... لا تكلُ الأم من عطاء الحنان .... ولا يكلُ الإبن من ممارسة طباعه السيئة وأخطاءه الفادحة .



ألم يأن الأوان بعد أن نتبع قلوب عقولنا ؟؟؟؟؟؟

فللعقول قلوب تشعر بما لا تشعر به قلوبنا

ولها عيون ترى ما لا تراه عيوننا

عن نفسي ...

دائما ما أقول لمن أحب :

رأتك عيون عقلي قبل عيوني


(**ولست ممن يفضلون قول عيون قلبي .... لأن عيون القلوب كثيراً ما تخطئ ... وقلما تخطئُ عينُ العقل**) .