الاسبوع الماضي رحت انا وزوجي لقضاء يومي السبت والاحد في مارينا
ولان حماتى هى واخوات زوجى كانو في شاطئ النخيل قلنا لازم نروح لهم يوم الاحد
ورحنا فعلا وحسيت ان المكان تغير كثيرا عن زمان اصبح اكثر زحاما وأقل كثيرا في
المستوى
ولم يؤرقنى هذا كثيرا
وقلت مش مشكلة المكان يوم وهايعدى المهم لمة العيلة
ولانى مش عشاق البحر وخاصة ليلا قررنا السهر على شاطئ البحر
ولقيت ان كل رمال الشاطئ ليلا بتتحول الى ما يشبه الكافيهات
طبعا انا كنت ناسية اى حاجة ومش سامعة غير صوت الامواج العالى واللى حسيت انها
بترحب بيا انا وكل امثالى من محبي البحر
ودخلنا احد هذه الكافيهات لشرب العصير واللى كان العاملين فيه بيحضرو المكان وكأن
حفلا سوف يقام فيه
وفي تمام الساعة 12
اشتغل الدي جي ببعض الاغاني الهادئة وامتلأ المكان بالرواد اللى عرفت من علاقتهم
الوطيدة بالعاملين في المكان انهم بيسهرو يوميا في المكان
وبعد نص ساعة بالظبط
تغيرت الاغانى تماما
وقدم الدى جى شابا
و لم اسمع بالتحديد ما قاله عنه
ودخل الشاب الى المكان
كان شابا طويل القامة عريض المنكبين
بلبس كاب اسود يغطى تقريبا نصف ملامح وجهه
وبدأ برقص على انغام اغنية من اغانى القديرة بوسي سمير
ومش اى رقص
دا كان بيرقص بيرقص يعنى
بيرقص ولا احسن رقاصة
كان بيعمل الرعشة والقصعة على رأي سهبر البابلى في مسرحيتها
منظر مقزز بجد
ولانكم عارفين ان انا طيوبة وعسولة
قلبي الطيب حاول يلتمس العذر للشاب
وقلت مش يمكن يا حرام مش لاقي شغل ومضطر لكدا
يمكن عنده 15 اخ واخت وهو بيصرف عليهم
او مامته مريضة
دا حتى يا حرام مغطى وشه بالكاب من كسوفه
بس مع سخونة الاغنية خلع الشاب الكاب تماما ورماه
والظاهر انه كان خلاص دخل في المود
وبدأ يمثل كل كلمات الاغنية بشكل مبتذل ووقح
المشكلة بقا ان انا الوحيدة انا وجوزى من الموجودين في المكان اللى كنا مستاءين من اللى
بيحصل دا
وكنت كل ما ابص للموجودين الاقيهم كول خالص الستات الكبار والجدات فرحانين اوى
والامهات كل واحدة ماسكة بنتها بتحاول تقنعها انها تقوم ترقص
والبنات فعلا بيقومو
عاوزين يقلدو عمو الرقاصة
والرجالة كلهم عادى جدا وكأن دا شئ عادى
او يمكن انا وجوزى اللى متخلفين
بجد شئ يقرف
هو معقول احنا بقينا كدا ؟؟؟
هى دى رجالتنا ؟؟؟
هما دول شبابنا ؟؟؟
وازاى الناس متقبلة الشئ دا عادى كدا ؟؟؟
ايه اللى وصلنا لكدا ؟
ازاى الحاجات دى بتحصل كدا بدون اى رقابة عليها ؟؟
انا طبعا كنت بقول لنفسي الكلام دا وايدى في ايد جوزى
لانه كان بيشدنى علشان نقوم من المكان وهو زعلان جدا وبيقولى انا غلطان لانى قعدت هنا
اصلا
عرفت ساعتها ان صوت امواج البحر العالى اوى اللى كنت سامعاه مش كان ترحيب بيا
زى ما فهمت
دا كان اعتراض وحزن البحر على اللى بيحصل على رماله